بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

ضَعيفانِ جِداً أَمَامَ القرارْ



كِلاَنَا يُكَابِرُ يُغمضُ عَينَاً وَيُفتِحُ أُخرَىَ ليَرقُبَ غَفوَاً حَثيثاً مِنَ الإِنتِظار لِدَلْوٍ تَدَلَّىَ بنهرٍ يَفيضُ لَهيبٌ وَنَـارْ * وتَهفُوُا رِياحٌ تَطيرُ مِنَ الزَمهَريرُ ريَاحُ إشتياقٍ لأَني أحبكِ وقلبي المَلييءُ بِهَالاَتِ نُورٍ بَعيدُ المَدَىَ لأَفوَاهِ جمرٍ يَثُوُرْ بَراكينُ عِشقٍ غَـدَىَ يَفُوقُ الْمَدَارْ * كِلاَنَا يُكَابِرُ وَكُلُّ الأَناملِ خَلفُ النَوافذِ تَمَّسُ السَتائرِ لَعَلَّ
الْنُجومُ وَضَوءِ الْقَمَرْ يُقاطِرُ فَوقَ الطريقِ الخَبَرْ فَيصحُوُا لَدَينَا مَهِيدُ النَهَارْ * كِلاَنَا يُكَابِرُ سَهْوَاً وَعَمْدَاً وَلَهْوَاً وَبَينَ الّْرَقيمِ بِعُمقِ الهَواتفِ لَعَلّ الرَسَائلِ تَنْسِجُ يَوْمَاً رِدَاءُ إِبتِهَاجٍ بِلونِ البَنَفسَجِ وكُلُ الحُروفْ رُفَاةُ إِعتِذارْ * كِلاَنَا يُكَابِرُ كِلاَناَ يُقَامِرُ يَمْشِي الطَرِيقُ عَلَىَ الأرصفةْ نقَلبُ كُلُّ الْوُجُوُهُ نُصَافِحُ كُلُّ الأَيادي نُحادثُ كُلُ البَشَرْ بِدُوُنِ إِخْتِيـَارْ * كِلاَنَا يُكَابِرُ وَيَأبَىَ عِناقِ الْقَرَارْ وَيَأْبَىَ يُنادي فَيَرضَىَ الْسُكُوتُ وَيَرَضَىَ القُنُوتُ بِمِحـْرَابِ عِشْقٍ تَوَلَّىَ بِقَلبٍ يَمُوُتْ فَكَانَ الفِرارْ * #شعر محمد شريف
https://www.facebook.com/ashwaqmobathara/



الخميس، 22 سبتمبر 2016

وشمٌ هواكَ



وشمٌ هواكَ 
وشمٌ هَواكَ حَفَرتُهُ
على جدارِ 
الـْــــرُوُحْ 
نقشاً جميلاً لَــوْنُهُ
مُتَفَردٌ كالِشَمسْ
صَبَـغَ الرَبيعُ بِخَمْرِهِ
المَفْضُوحْ
وفَصائلِ
الألوانِ
*
وشمٌ هَوَاكَ حَفَرتُهُ
كَجَداوِلٍ قد عانَقت ْ
بين الشواطِىءِ أضلُعِي
كَمَنَاَبِعٍ دأَبَت عَلى
الْـجَرَيَانْ
*
وشمٌ هَوَاكَ
وفي شفتاكَ خارطَةٌ
لِغَزَوَاتي
وفي عَينَاكَ بَـاَرِجَــةٌ
تُدَمِّرُ فُلْكُ أَحْزَانِي
بِلاَ
إِسْتِئْذانْ
*
وشْمٌ هَوَاكَ كَالقَهْوَةْ
وَعَلَىَ مِهادِ لِسَانِي
تُراقِصُ عُنفَ أَشواقي
إِلىَ الأَعماقِ
من الداخل من الخارج
على الجُدرانِ
بالفِنْجَاَنْ
*
كنَورَسَةِ
عَلَىَ المَرْفَأ
عَلَىَ كَفَّيَ
رَاقِـصَـةٌ
وَلاَ تَعبَأ
منَ
الدَوَرَانْ
*
تَزُوُرُ الْنَفْسَ وَالْخَفَّاَقَ
فِي نـَوْمِـي
عَلَىَ كَتِفَيكَ أَثْوَاَبٌ
مِنَ الأَقْصَابِ
زَركَشَةٌ بِلاَ
خِيطَانْ
*
وَفِي صَحوي وَكلِ الْغَيبِ
وَالأَزمَــاَنْ
*
فَرَاحِلَةٍ بلا سُفنٍ
منَ الأبهرْ إلىَ الأَبهرْ
منَ الشُريانِ للشُريان
كَمَاَ الأَرْوَاحُ
بِالأَبْدَانْ
:::::::: شعر: محمد شريف 
https://www.facebook.com/ashwaqmobathara/photos/a.604435049574517.1073741828.604298136254875/1359126240772057/?type=3

الأحد، 14 أغسطس 2016

ولدي الحبيب





ولدي الحبيب وَصِيَتي
يَوماً تَرَى ظَهري تَقَوسَ 
وَإنحَنتْ بي هَامَتي
فَوقَ أَرْصِفَة 
الهِرَمْ
*
أَحبُوا حَثيثاً فَوقَها
تَتَبَعثَرُ الكَلماتُ مِني 
فَتَتَكِىءُ الحَصَى 
لا أفقه الأشياء مِثلك كُلها
مِثلَماَ قَدْ كُنْتُ قَبلُكَ فِي الأَعالي
كَالقِمَمْ

فَاصبِرْ عليَ 
ولاَ تُسارِعْ في التَأَفُفِ 
والضَجَر
لا تُصِبني حينها سَهماً غَموسَاً
بالأَلَمْ
*
فَأنا الذي
أَعطَيتُكَ الأشياء
وجَعَلْتُ صَدري ذَاتَ يَومٍ 
مَرْتَعاً
بين البقايا منك دَوْمَاً غارقاً 
مابينَ ماءِ المَاءْ
وَأَنا الذي
نَبَّأتُكَ الأَنباءْ
عَلَّمْتُكَ الأَسْمَاءْ
أَدْرَكتُ منْ شَفتي الطَلاسِمَ
وَالحَديثُ وَكُلِّ هَسَاتِ
الكَلِمْ
*
أَمسَكْتُ كَفُّكَ ذاتَ يومْ
عَلَّمْتُكَ الخُطُواتِ 
كَي تَخطُوا الطَريقَ بلاَرفيق
وَرَوَيتُ عِشقي فيكَ مِحبَرَةِ 
اِلقَلَمْ
*
ولدي الحبيب وَصيتي
أنْ لاَ تُسارع في الضَجَرْ
إنَّ الزمانَ مَليئةٌ 
كَالبحرِ مَــوجٍ مُنهَمِر
وَفي الشواطيء 
تَلطَطِمْ
*
فَاجعَلْ لها سَدَاً مَنيعاً
من زادِ صَبركَ 
وَإستَقِمْ
m,sherif
https://www.facebook.com/ashwaqmobathara/
https://www.facebook.com/sherifelectromasr

الأربعاء، 8 يونيو 2016

رَبِّي الَّذي



رَبِّي الَّذي
عَلِقَتْ بِذاتِكَ هَامَتي
فَلَقَدْ حَسِبتُكَ
لِي حَسِيباً مُذْ عَشِقْتُكَ
إذْ نَفَيتُكَ لِي أَنَا
بَينَ الخَوافِقِ
فِي  ضَمِيرِي
*
مَنفَاكَ ما
بَينَ الْوَريدِ وَخَفقَــةٍ 
بينَ الضُلوعِ وَدفقَةٍ 
منْ 

زَعْفَرانِ الذِكْـرِ 
مُـعَطَرَاً باِلشُكْرِ 
يا الله
فَأَصطَفِيكَ و تصطَفِيني
ولأنْ تَكُنْ لي في
الحَنَايا والحَوَايا ولا سِوَاياَ
من البرايا
بِإقتدارِكَ وَإختيارك
لا إختياري
*
فَلَكَمْ وَجَهتُكَ جَبْهَتي
وَإلَىَ الجِهاتِ الأربَعَة
وَالأرض كُلُ بِسَاطِهاَ
حَتىَ الْسَماءُ السَابِعَه
وَسِعَتْ لِوَجْهِكَ قِبلَتي
حَتَى إعتَقَلتَ حُشَاشَتِي
فِي عِشقِ ذاتِكَ ِ والصلاةِ 
وَفي الرجاء وفي الْدُعَاءِ
وَبِإعْتِذاري

**

منفاكَ رَبِّي
فِي  الوَريدِ وَدَفْتَرِي
مَلأَتُهُ آَلاَفُ القَصائِدِ والْحُرُوفِ
لِتَوْبَتِي عَن ما مَضى
ومَخَافَتِي
 مِنْ حَالِكِ
الأَقْدَارِ
**

زِنزانةٌ
شَيْدتُها بَينَ الضلوعِ
جُدرانها
الإلهامِ تُغرِقُهُ الدُمُوع
فَصارَ عريشُها الأذكارِ في
أَشْعَارِي
**
فَبِكُلِّ أسْوارِ السُطُورْ
جَنَّدْتُ كُلُّ قَصِيدَةٍ
لِتُرَاقِبَ الحُرَّاسِ
مِنْ فَوْقِ القُصُورِ
فَهَلْ لِنفْيكَ يا إِلاَهِي في العُـرُوق
وَسَاكِنٍ وقْتُ الغروبِ وفي الشُرُوقِ
ذَنْبٌ لِعَبْدِكَ
تَـغـْـفِـرِ .
**
حَتَّىَ إِذَا مَاتُبْتُ كُنْتُ
عَلَىَ الْسِرَاطِ مُهَرْوِلاً
أَمـْ أَسْطَلي كَالْمُذْنِبينَ
مُخَلَّدَاً
وبمُستَعيرِ النارِ
**
فَلَقَدْ عَشِقْتَكَ أَلْفُ عِشْقٍ
عِشْقٌ لأَنكَ أَهْلُهُ
وَسَلاَسِلٌ مِنْ تِيهُ عِشْقٍ
يَتْلُوُهُ عِشْق ثُمَ عِشقٍ
والجيدُ منهُ مُلألأً
كَسِوارِ
 **
فَلَقَدْ تَجَاوَزتُ الْمَدَىَ
شَوْقَاً لِرُؤْيَاكَ الْتي هيَ مُبْتَغَىَ
أَدعُوكَ فِي الأَسْهَارِ و ا لأسحَارِ
ومن دُروبَاتِ الضُحَىَ
إلىَ مَسَاآتِ الرَحَىَ
كَي أستعينَ وأهتَدي
بِكُل حرفٍ من كتابك
للْكَلِيمِ
وَعَلَىَ الْوَجيهِ مَسِيحُ مَرْيَمَ
والْكَرِيمُ وَمُصْطَفَاكَ
الأَحْمَــدِ
**
أَنَا طامِعٌ
فِي كُلِّ سرٍ َلمْ يُدَاركُهُ المَلَكْ
في أيِ لَوْحٍ أَوْنُقُوشْ
وحافِظٌـٍ  له بالعروشِ
 لِمَوعِدِ
**
حقق رجائي أن أراكَ
فإذا سناك لمَحتُهُ
والهَامُ مِنِيَ عَلَىَ  أَدِيمُكَ 
سَاجِدِ
**
وَأنا  الذي بَارَكْتني
وَكَرَمتَني
من ذاتِ روحِكَ نفخَةً
وحفظتني
في الْصَحْوِ والإِسْكَانِ
وسَتَرْتَني
في الْسِرِّ والإِعْلاَنِ
من كل سوء قَدْ أَحاَطَ
الْسَاعِدِ
**
رَبِّي الَّذي
عَلِقَتْ بِذاتِكَ هَامَتي
فليسَ لي إلا سِواك
بِمُرْشِديْ

 m.sherif 2004
الشاعر. محمد شريف Poet. Mohamed sherif
https://www.facebook.com/ashwaqmobathara/
https://www.facebook.com/sherifelectromasr

السبت، 28 مايو 2016

يامَرْيَمُ العَذْرَاءُ


يامَرْيَمُ العَذْرَاءُ
قـُـومي فَارتـَجـِي من أجلنا
رَبُ المسيحِ المُرْتقَىَ
صَدْرُالسماءْ
أوَلَسْتِ خيرَ صَـفـِيةِ
في العَالَمين
وَإختَارَكِ الرَّحمَنِ وإبنكِ
آيَتينْ
مِنْ رُوحه نفَخَ الوجيه
لِكُلِّ ناظرةٍ
وعَينْ
وَصِرْتي أطْهَارِالنـِــساءْ؟
أنتِ الصـَفـِـيةُ بينَهُنَ مـطـَهَره
وفَوقَهُنَ جَمِيعُهُنَ مظَفَرَهْ
ماَ كانَ قبلُكِ في البسيطة كُلُها
إنسٌ وجَــانٌ
فَكُنتِ أنتي الطاهره
وَقداصطـَفـاكي لنَفْسِهِ
فَهَبَاكي رُوُحَ يَسُـوعة
عيسَى
وَبهِ أَشــَــــــــاءْ
ياأيُهَا العَذْرَاءُ
قـُـومي
فَارتـَجـِي وتضرعي
عنا جميعا وَإدْمَـعـي
فَلقـَــدْ فـَشـَـــلنا
في البُكَاءِ
وفي الــدُعـَــــاءْ
فَالأرْضَ
تكسوها شـُرُورٌ مـِنْ لَـهـَـبْ
توراةُ مُوسىَ
مزقُـوها
أَوْقـَدُوها كَالحَـطَـبْ
واسَتبَاحُوا دمَ عيسىَ في الصَباحِ
وفـي الـمَـسَـاءْ
كَذَّبُوُا
آياتُ أحْمَد كُلُهَا
كَذَّبُوا يَومُ القيامةِ وإنشقاقٌ
لـلـقَـمَـرْ
فرَمَوهُ سِحْراً منْ يدَيه
ومُسْتَمـِرْ
ورَمَـوْه كـُـفْرُ أبو لَــهـَبْ
يامَرْيمَ العذراء قُـومي فاقنطي
هـُــزِّي النخيلَ لأجلنا
وضَمِّدِي جُرْحاً تَقَرَّحَ فَاعْتَـطَـبْ
فيداكي تَمْنَحُنا السبب
من فخرِ حَــبـاَتِ الرُطَـبْ
هاتي .
فذاكَ زماننا
عُهْرٌ بجَامـِعَـةِ العَــرَبْ
خَمْسُونَ رأساً مِنْ دَوَابٍ مَـاشِيـــهْ
قَدْ خـُـبـِأتْ مِنْهَا القَرُونْ
وبإختراعِ قُـلُـنْصُوَهْ
داسوا على
"رأسِ الوليد"
بالقُدسِ الشريفِ قرناً من
زمنْ
ملأوا الكُؤوسَ دَرَاهماً لِيقتلونَ بَنُوُ
عَدَنْ
يتجرعون
"دمُ الشَهيدْ" عَلَى فِراشِ الغانيَه
............... محمد شريف m. sherif
https://www.facebook.com/ashwaqmobathara/?fref=photo

الخميس، 26 مايو 2016

إن استطعت لن تغادر



إن إستَطَعتَ أنْ تُمسِكَ الرياحَ

أَو تُحجبُ السَحَابَ

وَالمَطَرْ

 

عَنِ الهُطوُلِ والنُزوُلِ

في لياليَ الشِتاءْ

 

وَإن إسْتَطَعْتَ أنْ تَمنَعُ

الوُرُودَ وَالخُدودَ

وَالزَهَرْ

 

مِنَ الذُبُولِ

لَوْ غَادَرَتْ مَواطِنِ

البَقَاءِ وَاللِقَاءِ

وَالشَجَرْ

 

أوْ تَسْتَطيعَ كُلَّمَا

حَانَتْ لديكَ أو إليكْ

آَخِرِ الخيوُطِ فِي خُطُوطِ

لَوحَةُ

الْـسَـحَرْ

 

أنْ تَعْتَقِلْ شُعاعَ الشَمسِ

وَالشُروقِ

في معَاقلِ المُلوكِ

بالقُيُودِ والسُدودِ

دُونَ إِكْتِسَاءٍ مِن رِداءِ لَطْمَةِ

الْـقَدَرْ

 

وَإن إستَطعْتَ ياحبيبي

أنْ تُخَبِىءُ النُجُومَ وَالقَمَرْ

فِي كُهُوفِ اللَيلِ والسَمَاءْ

أَوْ فِي دُرُوُبِ الْكِبْرِياءِ

منْ نَوَاظِرِ

البَشَرْ

*

فَارْحلْ

وَخُذْ مَعْكْ . رَسائلَكْ

فَإنَّهَا لَدَيَ فِي العُرُوقْ

لاَ تُفارقُ الرُكوعِ والسُجودِ والقِيامِ

فِي الصَلاَةِ والنُسُكْ

وفي الشقُوقِ بينَ جِلدِيَ الرَقيقِ

وبَينَ مَوطِنِ الخُفُوق

مَنزوعةٌ كُلُّ الحُقوقِ

أنْ تُغادرُ المَشَاعِرْ

وأنْ تَكونَ ذاتَ يومٍ فِي حَقائبِ

الْسَفَرْ

*

فَبَعدَ ماَ سَكنتَ في الوَريد

وَصُلْتَ ثُمَّ جُولْتَ فِي العَدِيدِ

مِنْ مَوانِيءِ الرُؤَىَ

وَصِرْتُ فِيكَ كالفَنارِ للِسُفُنْ

وكَالنجومِ في المَدارِ

وَأَنتَ فِي الفُؤادِ و الضُلوُع

لِي كَأُمـْ

بِضَمَةٍ لِصَدْرِهَاَ فَلاَ أَجـُــوُع وَقَدْ يَزُولُ

كُلُّ هَـمْ

إِن كانَ ظَاهرَاً أَوْ

مُسـْتَـتِرْ

*

واليومَ تَسْتَبيحُ شِقْوَتي

تُقَلبُ الظُنونُ بالجُفُونِ

فَتُرسلُ

الرَسائلِ القصيرة المريرة

بِصَمتِكَ الْرَهيبِ لِتهْجُر المَدَي

فَكُنْ  كَمَا تُريدُ أوْ تَشاءْ

وَإسألْ

دياجيرُ الصباحِ وَسَلْ نَسِيماً

فيهِ عطْرِ الحبِ عانَقَ المسَاءْ

ولاَ تُغادِرُ العُيون والألوانَ

والصُوَرْ

m.sherif
https://www.facebook.com/ashwaqmobathara/


 



 

الأحد، 22 مايو 2016

لقد سئمت من الرحيل


مُذ كُنتُ طِفلاً أنتظرْ
ولقد سَئمتُ منَ
التَجَوُلِ و الرَحيلِ
ومن المرور
على محطات السطور
وفي دهاليز الصُدُور
مابين أوردةٍ بها
مَدَدُ القصائد فوقَ أَودِيةِ
الورقْ
**
فَلقد سَئمتُ منَ التَجَوُلِ و الرَحيلِ
في المدائنِ والدروب
وَضاق صدري
بعدما قد كانَ صبري
ألف هكتارٍ
منَ الصبار
فبَاغَتني الغُرُوبْ
والليلُ مكْحولٌ به كُلُ
الطُرُقْ
**
فَلقد سَئمتُ منَ التَجَوُلِ و الرَحيلِ
بينَ المَوانيءِ
والشَواطِـيء
وَإنتظارٍ للسفائنِ عَلـَّهَا
تَأتي بأَخبارٍ بِها
قنديلُ سِحرٍ
أنجوا به من بينَ أسْوارِ
الْغَرَقْ
**
لقد سَئمتُ منَ التَجَوُلِ و الرَحيلِ
والشوقُ يعتقلُ الجُفُوُنْ
والخَوافقُ لَحنُهَا
في كلِّ مَرةِ ينتَظِرْ
ولاَ يَمَلُّ منَ الشُجون
كَمَرَارَةِ المِلْحِ
الأُجَاجِ
ماَ إنْ يَذُوبُ فَلاَ
إحتِجاجِ
عَلَىَ إرتجاجٍ
فوقَ صَخراتِ
القلقْ
**
فَلقد سَئمتُ منَ التَجَوُلِ و الرَحيلِ
ومن الترَدُدِ
فوق أرصِفَةِ الهوىَ
بين الهواتفِ والمَسَامعِ
بِإرتعاشاتِ
الثُغور
والمسافاتُ الطويلة كلها
غَزَت الخوافقِ في
الصُدورْ
فَكأنها بُعْدُ السَمَاواتِ التي
مابين كوكبكَ البعيد وَكَوكبي
وأنني الجنُ الذي
ما إنْ دنــا من كوكبكْ
قد يحترقْ
**
فلقد سئمتُ الإنتظارْ

m.sherif